بعد اختراق بريدها الإلكتروني
إيميل سارة بالين يتعرض للقرصنة والـ"FBI" يتدخل واشنطن: يعمل مسؤولو مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي "FBI" والجهاز السري على تقفي أثر الهاكرز الذين نجحوا في اختراق البريد الإلكتروني الخاص بالمرشحة لمنصب نائب الرئيس بسارة بالين.
واستطاع عدد من قراصنة المواقع الالكترونية اختراق البريد الإلكتروني لسارة بالين حاكمة ألاسكا ومرشحة الحزب الجمهوري في الولايات المتحدة لمنصب نائبة الرئيس.
ونجحوا هؤلاء الذين اخترقوا عنوان بالين على موقع ياهو إرسال عدة رسائل وصور عائلية تخصها إلى موقع عام. وقد أدان القائمون على حملة جون ماكين زميلها ومرشح الحزب للرئاسة ما حدث بأنه انتهاك لخصوصيتها وللقانون يبعث على الصدمة.
وقد أعلنت جماعة تطلق على نفسها اسم "مجهول الهوية" مسؤولية اختراق البريد الإلكتروني لبالين على موقع ياهو ووضع ما أخذ منه على موقع "ويكيليكس" المختص بفضح الممارسات غير القانونية أو الأخلاقية، أما الصور العائلية فلم يسبق من قبل تداولها في محافل عمومية.
وكانت تفاصيل من المعلومات التي يحتويها هذا الإيميل ومن بينها الرسائل الإلكترونية الخاصة ببالين وصور ديجيتال وعناوين إلكترونية قد تم نشرها علي الانترنت يوم الثلاثاء الماضي بعد أن استطاع أحد الأشخاص المجهولين في تخمين كلمة السر الخاصة بحساب الإيميل.
وقد تم تسريب لقطات ضوئية ومعلومات تم نشرها علي موقع " Wikileaks " الخاص بالأخبار والمعلومات التي يتم تسريبها.
ودافع الموقع الذي نشر تلك الخصوصيات بقوله :" لقد انتهك ايميل بالين قواعد حفظ السجلات العامة عن طريق إرسال رسائل الكترونية من خلال حسابها الخاص علي صفحة الياهو، مضيفاً أيضاً :" وقعت حاكمة ألاسكا ، سارة بالين تحت سيل من الانتقادات بسبب استخدامها لحسابات ايميلات خاصة في تسيير الأعمال الحكومية وعملها أيضا علي تحاشي قوانين الشفافية ".
وأشارت صحيفة الجارديان البريطانية إلي أن المحققين الفيدراليين يقومون بفحص تفاصيل عملية الإختراق من أجل تحديد هوية المسؤولين عن ذلك.
وإحدى الرسائل التي تم كشفها من العنوان بريد
gov.palin@yahoo.com الخاص بسارة بالين تم تبادلها بين بالين ونائب حاكم ألاسكا شون بارنيل الذي يطمح لدخول الكونجرس.
وهناك رسالة أخرى بين بالين وصديقتها إيمي ماكوركيل تقول فيها الأخيرة أنها تدعو لها وتضيف : لا تدعي الإعلام السلبي يؤثر عليك.
يذكر أن أحد قراصنة الكمبيوتر نجح مؤخراً فى اختراق نظام البريد الإلكتروني غير السري لوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" نجح مما أدى إلى تعطيل الخدمة لنصف الطاقم الخاص بوزير الدفاع روبرت جيتس.
وذكرت مصادر البنتاجون أن ما يقرب من 1500 مستخدم من إجمالى 3000 موظف الذين يعملون مباشرة مع مكتب وزير الدفاع، لم يتمكنوا من الدخول إلى البريد الإلكتروني بعد اختراق جهاز الكمبيوتر الرئيسي المزود بالخدمة "السيرفر".
ويأتى ذلك بالرغم من أن كثيراً من أنظمة الحواسب للبنتاجون تشغَّل بواسطة "سيرفرات" سرية، ومجهزة ببرامج حماية قوية بخلاف الأنظمة غير السرية.